في 17 يناير 2009: اكتشف فريق من وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا" دليلا على وجود غاز الميثان على كوكب المريخ، مما أثار التساؤلات حول احتمال وجود حياة على الكوكب من جديد. بعد أن كانت ناسا قد التقطت صورة لما يعتقد أنه كائن مريخي على سطح الكوكب في يتاير 2008!! فما هي الحكاية؟
هذه الصورة: والتي وصفها الناس - على سبيل الدعابة - بأنها أنثى مريخية تفرد ذراعها بطول كتفها!! - اضغط على الصورة لتكبيرها
أثارت الصورة جدلا واسعا على شبكة الانترنت حين نشرت وقتها، وكان موضوع الجدال هو فرضية وجود حيوات أخرى خارج كوكب الأرض، ومن ثم احتمال وجودها على كوكب المريخ. فيما أكد البعض أنها مجرد وهم بصري ناتج عن زاوية التقاط الصورة وسطح المريخ. وقد أمضى هواة علوم الفضاء،وقتهم في تحليل هذه الصورة والتي تبدو وكأنها كائن فضائي Alien. وكانت هذه الصورة واحدة من عدة صور أخرى أرسلت للأرض بواسطة سبيريت، مستكشف المريخ التابع لناسا الموجود على سطح المريخ منذ أربعة شهور.
كانت هذه هي الصورة العادية التي التقطتها المركبة، والتي لم تثر أي شئ غير عادي
لكن اللقطات المقربة والبحث الدقيق بواسطة الهواة أظهرت الصورة العجيبة!
الخبر الأصلي يمكن البحث عنه تحت عنوان "Life on Mars? Amazing photos from NASA probe reveal image of mystery figure on Red Planet"، وطبعا أجرى الكثيرين أبحاثهم لإثبات الخدعة في هذه الصورة - ليس بمعنى التزوير ولكن بمعنى أنها وهم بصري. مثل النتيجة التالية: الصورة هي مزيج من عناصر في الخلفية وعناصر مجسمة حقيقة أمامية، فالرأس هي صخرة في خلفية الصورة، وما يمثل ذراعا هو ظل لصخرة.
التوضيح:الصورة الأصلية هنا بحجم كبير
فيما بعد، جاء اكتشاف غاز الميثان على سطح المريخ، حيث كشف باحثون أمريكيون أنهم رصدوا انبعاثات موسمية لغاز الميثان على المريخ، فيما يعتبر إشارة الى نشاط جيولوجي أو بيولوجي في باطنه، واصفين ذلك بأنه تقدم على طريق البحث عن وجود حياة على الكوكب الأحمر. وقالت عالمة جيولوجيا الفلك (ليسا برات) من جامعة إنديانا في بلومينجتون في مؤتمر صحفي: "انه أمر مشجع لأن لدينا الآن مؤشرات يمكننا أن نركز عليها للتفكير بشأن احتمال وجود حياة على المريخ". وأضافت برات المشاركة في الدراسة التي نشرتها مجلة ساينس في عدد يناير "انها فكرة جيدة البدء في استكشاف المريخ من خلال البحث عن امكانية وجود اشكال حياة تنتج الميثان". وأضاف الباحثون قائلين ان الأجسام الحية على الأرض تنتج أكثر من 90 في المئة من الميثان الموجود في الجو، والـ 10 في المئة الباقية مصدرها جيوكيميائي (ناتج عن عمليات جيولوجية مثل البراكين أو تدفق المياه فوق صخور ساخنة تحت الأرض). وقد يكون الميثان على المريخ إشارة الى أحد هذه الأنشطة الحيوية (مثلا: ناتج عن فضلات أو غذاء الميكروبات). وحجم انبعاث الميثان الذي لوحظ على المريخ شبيه بذلك الموجود في مواقع ناشطة على الأرض كما لفت عالم الكواكب (مايكل موما) مدير مركز البيولوجيا الفلكية في مركز جودارد سبيس فلايت التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) والمشرف على هذه الدراسة. ويقدر العلماء بأن مصدر هذه الانبعاثات ما زال سرا مضيفين أن عمر الميثان الذي رصدوه ما زال غير محدد ومصدره قد يكون قديما أو حديثا. وقال موما :"إن هذا الميثان يوحي بأن هذا الكوكب ما زال حيا، بالمفهوم الجيولوجي على الأقل". وإن كانت أجسام صغيرة في المريخ هي مصدر الميثان فعلى الأرجح أنها موجودة على عمق كبير حيث هناك حرارة كافية لتكون هناك مياه في حالتها السائلة فالمياه ضرورية لكل أشكال الحياة المعروفة وكذلك لمصادر الطاقة ووجود الكربون. وقد تكون أجساما صغيرة موجودة في أعماق طبقات المريخ منذ مليارات السنين تحت طبقة مجلدة حيث المياه السائلة والاشعاعات التي تولد الطاقة وثاني أكسيد الكربون.
وعلى الارض تعيش اجسام صغيرة على عمق يتراوح بين 3 و 91 كيلومترات تحت حوض ويتووترزراند في جنوب افريقيا حيث يكسر النشاط الاشعاعي الطبيعي جزيئيات المياه ليحرر الاوكسجين والهيدروجين كما اوضح مايل موما. وتستخدم هذه الاجسام الصغيرة الهيدروجين كمصدر طاقة. وقد استخدم هؤلاء الباحثون اجهزة منظار طيفي يعمل بالاشعة تحت الحمراء على ثلاثة تلسكوبات مختلفة على الارض لتغطية نحو 90% من مساحة المريخ خلال ثلاث سنوات مريخية اي سبع سنوات ارضية.
واستنادا على هذا، شدد علماء من وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" على ضرورة إرسال بعثة استكشاف جديدة إلى المريخ تحمل مسباراً قادراً على القيام بحفريات في سطح الكوكب المتجمد، حيث ربما توجد مياه وحياة معاً لتقديم أجوبة حاسمة بشأن وجود حياة على الكوكب الأحمر.
الأحداث التي ذكرتني بهذا الموضوع، هي إثارة الإعلامي أحمد المسلماني لهذا الموضوع في برنامجه الطبعة الأولى، عندما قال أنه بينما تتحدث صحف الغرب عن البحث عن حياة على المريخ - لأغراض استعمارية غالبا (هذا تعليقي أنا) - تتحدث صحف مصر عن أزمة أنابيب الغاز!
مصادر:
هذه الصورة: والتي وصفها الناس - على سبيل الدعابة - بأنها أنثى مريخية تفرد ذراعها بطول كتفها!! - اضغط على الصورة لتكبيرها
أثارت الصورة جدلا واسعا على شبكة الانترنت حين نشرت وقتها، وكان موضوع الجدال هو فرضية وجود حيوات أخرى خارج كوكب الأرض، ومن ثم احتمال وجودها على كوكب المريخ. فيما أكد البعض أنها مجرد وهم بصري ناتج عن زاوية التقاط الصورة وسطح المريخ. وقد أمضى هواة علوم الفضاء،وقتهم في تحليل هذه الصورة والتي تبدو وكأنها كائن فضائي Alien. وكانت هذه الصورة واحدة من عدة صور أخرى أرسلت للأرض بواسطة سبيريت، مستكشف المريخ التابع لناسا الموجود على سطح المريخ منذ أربعة شهور.
كانت هذه هي الصورة العادية التي التقطتها المركبة، والتي لم تثر أي شئ غير عادي
لكن اللقطات المقربة والبحث الدقيق بواسطة الهواة أظهرت الصورة العجيبة!
الخبر الأصلي يمكن البحث عنه تحت عنوان "Life on Mars? Amazing photos from NASA probe reveal image of mystery figure on Red Planet"، وطبعا أجرى الكثيرين أبحاثهم لإثبات الخدعة في هذه الصورة - ليس بمعنى التزوير ولكن بمعنى أنها وهم بصري. مثل النتيجة التالية: الصورة هي مزيج من عناصر في الخلفية وعناصر مجسمة حقيقة أمامية، فالرأس هي صخرة في خلفية الصورة، وما يمثل ذراعا هو ظل لصخرة.
التوضيح:الصورة الأصلية هنا بحجم كبير
فيما بعد، جاء اكتشاف غاز الميثان على سطح المريخ، حيث كشف باحثون أمريكيون أنهم رصدوا انبعاثات موسمية لغاز الميثان على المريخ، فيما يعتبر إشارة الى نشاط جيولوجي أو بيولوجي في باطنه، واصفين ذلك بأنه تقدم على طريق البحث عن وجود حياة على الكوكب الأحمر. وقالت عالمة جيولوجيا الفلك (ليسا برات) من جامعة إنديانا في بلومينجتون في مؤتمر صحفي: "انه أمر مشجع لأن لدينا الآن مؤشرات يمكننا أن نركز عليها للتفكير بشأن احتمال وجود حياة على المريخ". وأضافت برات المشاركة في الدراسة التي نشرتها مجلة ساينس في عدد يناير "انها فكرة جيدة البدء في استكشاف المريخ من خلال البحث عن امكانية وجود اشكال حياة تنتج الميثان". وأضاف الباحثون قائلين ان الأجسام الحية على الأرض تنتج أكثر من 90 في المئة من الميثان الموجود في الجو، والـ 10 في المئة الباقية مصدرها جيوكيميائي (ناتج عن عمليات جيولوجية مثل البراكين أو تدفق المياه فوق صخور ساخنة تحت الأرض). وقد يكون الميثان على المريخ إشارة الى أحد هذه الأنشطة الحيوية (مثلا: ناتج عن فضلات أو غذاء الميكروبات). وحجم انبعاث الميثان الذي لوحظ على المريخ شبيه بذلك الموجود في مواقع ناشطة على الأرض كما لفت عالم الكواكب (مايكل موما) مدير مركز البيولوجيا الفلكية في مركز جودارد سبيس فلايت التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) والمشرف على هذه الدراسة. ويقدر العلماء بأن مصدر هذه الانبعاثات ما زال سرا مضيفين أن عمر الميثان الذي رصدوه ما زال غير محدد ومصدره قد يكون قديما أو حديثا. وقال موما :"إن هذا الميثان يوحي بأن هذا الكوكب ما زال حيا، بالمفهوم الجيولوجي على الأقل". وإن كانت أجسام صغيرة في المريخ هي مصدر الميثان فعلى الأرجح أنها موجودة على عمق كبير حيث هناك حرارة كافية لتكون هناك مياه في حالتها السائلة فالمياه ضرورية لكل أشكال الحياة المعروفة وكذلك لمصادر الطاقة ووجود الكربون. وقد تكون أجساما صغيرة موجودة في أعماق طبقات المريخ منذ مليارات السنين تحت طبقة مجلدة حيث المياه السائلة والاشعاعات التي تولد الطاقة وثاني أكسيد الكربون.
وعلى الارض تعيش اجسام صغيرة على عمق يتراوح بين 3 و 91 كيلومترات تحت حوض ويتووترزراند في جنوب افريقيا حيث يكسر النشاط الاشعاعي الطبيعي جزيئيات المياه ليحرر الاوكسجين والهيدروجين كما اوضح مايل موما. وتستخدم هذه الاجسام الصغيرة الهيدروجين كمصدر طاقة. وقد استخدم هؤلاء الباحثون اجهزة منظار طيفي يعمل بالاشعة تحت الحمراء على ثلاثة تلسكوبات مختلفة على الارض لتغطية نحو 90% من مساحة المريخ خلال ثلاث سنوات مريخية اي سبع سنوات ارضية.
واستنادا على هذا، شدد علماء من وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" على ضرورة إرسال بعثة استكشاف جديدة إلى المريخ تحمل مسباراً قادراً على القيام بحفريات في سطح الكوكب المتجمد، حيث ربما توجد مياه وحياة معاً لتقديم أجوبة حاسمة بشأن وجود حياة على الكوكب الأحمر.
الأحداث التي ذكرتني بهذا الموضوع، هي إثارة الإعلامي أحمد المسلماني لهذا الموضوع في برنامجه الطبعة الأولى، عندما قال أنه بينما تتحدث صحف الغرب عن البحث عن حياة على المريخ - لأغراض استعمارية غالبا (هذا تعليقي أنا) - تتحدث صحف مصر عن أزمة أنابيب الغاز!
مصادر:
0 تعليقات:
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليقك أو أكتب طلبك هنا، مع الحفاظ على أدب الحوار، واكتب اسمك من فضلك....